لمست السماء فؤاد طفلة صغيرة تخطو في مراحلها الاخيرة خطوة
لعلها تنجو من قسوة الاجلة لتزيل عن الدهر الالمها اتخدت الفرح امالها المكسور الجناحين والمغتال الوجدان
سادت الطفلة ببرائتها الممتزجة بالسداجة تلهو بالقواعد كالدمية ولم تبالي مرة اخرى لمجريات الكوابيس
المرتجفة امام سعادتها هقد اغتالت جزاء لا يتجزاء من رتائها لتفوز بفرحة وندائها وتلجلجت كل القواميس والقصص والرويات
لصمودها واندهشة الدهشة من قوة وفائها وايمانها وتساقطت اشباح الموت من جبين الفشل ونسجت جسرها الملئ بالصدق والنية والحنية والمرح والقصة تتوغل في اعماقها اصبحت شابة وزاد عمرها الحان السعادة ورقصات حمامة والقلب يرفرف ويزقزق كالعصفور الطليق وتمر السحاب بفستانها الابيض تعانق الفتاة كانها ملكة واميرة باامالها وفي مسيرتها المليئة بالشوق والاشتياق والفرح والسعادة وجدت في طريق ساحة اللبيب شاب رقيق المشاعر قوة وصمود وصبر لكنه مستسلم لتشائمه والعيون دابلة والرموش نائمة والحاجبين متكدرة والشفتان مستسلمة والشعر يطلب النجدة كالمتشردة مدت الامير يدها وكانها تعرف تلك الرموش النائمة
تسللت لكيان الشاب باول انشودة واول حرف من حروفها المتوهجة وفي الوهلة الاولى اجتاح لطفها حزنه واستسلمه واصبحت متل القلدة تعانق عنقه النحيف الاسمر البشرة والرقيق الطلة تمس عينه في كل صباح وتداعبه كالشمس الدافئة وتلاعب ابتسامته الحزينة بقصص كتيرة تصبح بدورها مخرجة وممتلة وتلعب دور شهرزاد الخطيرة لتمتص غبار التشائم فوق زوايا فؤاديه الطعين بالسكين وتغلق الستار في منتصف كل ليلة لكي لا تنهي الاسطورة وتدع الحبر فوق السطور